أبعاد التمكين الذاتي

تستند “أبعاد التمكين الذاتي” الآتية على الاعتقاد بأنه كلما ازداد نطاق التأقلم، زادت فرص الشخص في التعامل بفعالية مع مواقف الحياة.

وهذه الأبعاد هي:

الوعي الذاتي :

يشمل الوعي الذاتي فهم شخصيتنا الفردية الفريدة وكيف تؤثر على استجاباتنا للمواقف المختلفة.

وهذا يمَكِّننا من البناء على صفاتنا الإيجابية وإدراك السمات السلبية التي قد تقلل من فعاليتنا. إن الأشخاص المدركين لأنفسهم يتخذون قراراتٍ واعيةً لتعزيز حياتهم كلما أمكن ذلك، والتعلمِ من تجارب الماضي.

القيم :

ما القيم إلاّ آراءٌ أو معتقدات مهمة بالنسبة لنا إلاّ أننا لا ندركها دائمًا.

يمكن أن تكون هذه القيم أيّ نوع من الاعتقاد أو الاِلتزام، أيّ شيء نفضله بغض النظر عن الأسباب. وقد لا تكون الأسباب وراء تفضيلنا شيئًا عن آخر أو اختيارِ مسار عمل على آخر واضحةً دائمًا، أو حتى معروفة. وقد لا يكون هناك سبب واضح لقيمنا. ومع ذلك، فإنها تظلّ مهمة بالنسبة لنا كأفراد. ولكي نكون على دراية بذواتنا فلا بدّ من أن نكون مدركين لقيمنا. وذلك بفحصها فحصاً نقديًا وأن نتقبّل ونرضى أن قيمنا قد تختلف عن قيم الآخرين.

المهارات :

مهارات الفرد هي المورد الرئيسي الذي يمكِّنه من تحقيق أهدافه المرجوَّة.

يمكن اكتساب المهارات من خلال الخبرة والممارسة والتعليم والتدريب. وفقط من خلال تطوير هذه المهارات يمكن ترجمة القيم الفردية إلى أفعال.

المعلومات :

إن المعرفة، أو المعلومات، ضرورية لتنمية الوعي الذاتي والمهارات الشخصية.

معرفة أين يمكن العثور على المعلومات المناسبة هي بحد ذاتها مهارة أساسية. وبدون المعلومات، تكون الخيارات المتاحة للأشخاص محدودة، سواء في حياتهم الشخصية أو العملية. ولقد وفر الإنترنت وسيلة سهلة للجميع للوصول إلى كميات هائلة من المعلومات بسرعة وسهولة كبيرتين. وهذا يطرح لدينا مشكلة جودة المعلومات الموجودة، وهنا تكمن مجموعة المهارات المتعلقة بإيجاد معلومات دقيقة وموثوقة.

الأهداف

تحديد الأهداف وسيلة يمكن للفرد من خلالها التحكم في حياته.

تشمل عملية تحديد هدف ما قيام الأشخاص بالتفكير في قيمهم والمسار الذي يرغبون في أن تتبعه حياتهم. يتم اختيار الأهداف من خلال التفكير الذي يتلوه الإنجاز. ويجب أن تكون الأهداف دائمًا محدَّدةً وواقعية. إن تحديد الأهداف الشخصية يمنحنا إحساسًا بالاتجاه في الحياة، وهذا الاتجاه ضروريٌّ للتمكين الذاتي.