حقيبة خطط لابنك فى مرحلة المراهقة

محاور الحقيبة :

يتم إعداد نموذج لمحاور الحقيبة التدريبية اثناء طلبها من فريق الاعداد وذلك لإختلاف الاحتياجات التدريبية بين المدربين ولسعه مدة الدورة التدريبية وإختلاف عدد الايام واستمرارية تطور المحتوي النظري والعملي المواكب لسوق التدريب.

نبذة عن الحقيبة :

تعريف المراهقة في الإسلام  ليس معناها مرحلة الطيش أو عدم المسؤولية أو المرور بانفعالات نفسية مضطربة، ولكن معناها العمر الممتد من عمر 14 سنة إلى عمر 20 سنة هو العمر الذي ينضج فيه الإنسان ويتعرف على شخصيته ويكون ذاته، كما أنه ينطلق ليخوض العديد من التحديات ويقوم بإنجاز الكثير من المهام.

اهمية مرحلة المراهقة

مرحلة المراهقة من المراحل التي لها أهمية كبيرة جدًا ويرجع ذلك إلى:

  • تساعد في تأهيل الإنسان ليدخل في مرحلة الشباب لكي يصبح عضو نشط داخل المجتمع لينخرط بخدمته ويسعى لتقدمه.
  • يعد سن المراهقة هو الأساس لمرحلة البلوغ والرشد والذي يكون الفرد فيه مسؤول عن عائلته وعن مجتمعه، وبذلك يصبح من أهم الأعضاء المنتجين الذين يساهمون في نجاح وتقدم مجتمعاتهم.

هذه النصائحَ في التعامل مع ابنك المراهق :

1- ادعُ الله تعالى له بالهداية وصَلاح الحال: فدعاء الوالد لولده مستجابٌ، وثِقْ بمعونة الله لك، وأنَّه ابتلاءٌ سيُفرِّجه الله إنِ استَعَنتَ به.

2- كوِّن علاقةَ حبٍّ حقيقيٍّ مع الابن: إنَّ علاقة الوالد مع ابنه المراهق، وكذا علاقة الأم مع ابنتها في الغالب هي علاقةٌ تقليديَّة فقط؛ مثل: عمل الشاي، تقبيل الرأس… وهكذا، أو علاقة توجيهيَّة تشمَلُ أوامرَ ونواهيَ فقط، وهذه مشكلةٌ تكمُن في أنَّ هذه العلاقة تُوجِدُ جِدارًا عازلاً يمنعُ الابن أو الابنة من الرُّجوع إلى أبيه أو أمه.

والمطلوب وجودُ علاقة حُبٍّ، علاقةٍ شاملة (ود، وحنان، ومحبة، وتوجيه)، وللوصول إلى هذه العلاقة يلزَمُ الأبَ والأم الانفتاحُ مع المراهق أو المراهقة؛ مثل: أنْ يعزم الأب ابنه والأم ابنتها على طعام عشاء لذيذ في سَطح المنزل أو حديقة المنزل على سبيل المثال، أو أخْذ الشاي إلى غُرفة المراهق الخاصَّة، يملأ ذلك المجلس القصص والطرائف، فلا بُدَّ أنْ تكون علاقتنا مع الإيجابيَّات لا مع السلبيَّات فقط.

3- امدَحِ المراهق: تبدأ الصَّداقة بين الأب والمراهق بامتِداح شَخصه، فيمدَحُ الأب أو الأم تفكيره، وطريقته في التعليق على الموضوعات المثارة، وأسلوبه في فتْح موضوعات معيَّنة للمناقشة، وطريقته في إلقاء النكات، أو استخدام الفُكاهة، كما يمدح سُرعة بديهته، ويمدَحُ شكلَه، وطريقته في الملبس، ومدى الأناقة والجمال في اختياراته كلها، وتُوجَد بعضُ الملاحظات التي لا بُدَّ منها فيما يتعلَّق بمدح المراهق:

– ليس ضروريًّا أنْ يكون ما نمدحه في المراهق جميلاً جدًّا، أو لافتًا للنظَر؛ بل من الممكن أنْ نمدَح أمورًا عاديَّة حتى نُشجِّعه على الاستمرار في ممارستها.

– لا يصحُّ أنْ نمدح في المراهق أمرًا مَعِيبًا، أو خطأ بيِّنًا واضحًا؛ حتى لا يشعُر بأنَّنا نقصد أنْ نمدَحَه دُون وجه حقٍّ، وبصرف النظَر عن الصواب والخطأ؛ لأنَّه إذا وصَلَه هذا الشعور فسيفقدُ الثقة في جميع ما نقول.

– يحتاج المراهق إلى الشُّعور بالتقدير والثقة من الآخَرين.

4- أعطِهِ الحريَّة: من خِلال إعطاء فُرصةٍ للحوار، والأمر يُعرَض عليه ولا يُفرَض، والخطأ مقبولٌ وليس خطيئة، ويُحاسَب على الخطأ، ويظل حبُّنا لشَخصِه ولذاته.

5- تجنُّب النَّقد: فغالبًا ما يظهَرُ تحدِّي المراهقين للكبار في أسلوب ونمط ملابسهم وتسريحات شعرهم المبتكرة والغريبة؛ ممَّا يُسبِّب حالةَ استِفزازٍ للأبوَيْن.

ويُؤكِّد خُبَراء النَّفس أنَّ حالةَ التمرُّد مظهرٌ من مظاهر المُراهَقة، تعطي المراهقَ الإحساسَ بالاستقلاليَّة والشعور بأنَّه كبر؛ لذا يجبُ تجنُّب نقْد مظهرِه.

6- دعْه يتحمَّل المسؤوليَّة: يجبُ أنْ يتعلَّم في هذه المرحلة تحمُّل المسؤوليَّة من خِلال أسلوب المحاولة والخطأ والتجربة واتِّخاذ القَرارات بنفسه.

7- كُنْ حياديًّا في التفكير إذا استَشارك ابنُك في أمرٍ ما، فوضِّح له إيجابيَّاته وسلبيَّاته بإيجازٍ وموضوعيَّةٍ، وبكلِّ حكمةٍ، وانْهِ الاستشارة بجملةٍ واحدة: افعَلْ ما تعتقدُ أنَّه في صالحك؛ فالمراهق يحتاجُ إلى العديد من الفُرَصِ ليتعلَّم من أخطائه قبلَ الاحتِكاك بالمجتمع، وقبل أنْ يجدَ نفسه مضطرًّا لحلِّ مشكلاته دُون مُؤازَرة.

8- لا تنسَ الهديَّة: ولها فعلُ السِّحر في نفْس المراهق، والهديَّة من الأب أو الأم تعني الكثير بالنسبة له، تعني الاهتمام الشخصي، وتعني الحب، وتعني أيضًا التقدير، وهي الطريق الأفضل لإيجاد الحبِّ بين الناس بصفةٍ عامَّةٍ، وبين الأهل والمراهق بصفةٍ خاصَّة.

9- ساعِدْه على التعبير عن الذات: بالسَّماح له بالتعبير عن أفكاره الشخصيَّة، والاستماع لآرائه الناقدة بأذنٍ صاغية، ومُناقَشته فيها، وعدم لَومِه أو الغضب منه بسببها، ومحاولة تصحيح ما يُمكِن تصحيحه منها في حال اقتِناع الوالدين بها.

10- تجنُّب رفْع الصوت إطلاقًا:

أي: عدَم التفاهُم في البيت بصفةٍ عامَّة بصوتٍ مرتفع، ونظرٍ حادٍّ للآخَرين؛ حتى لا يشيع هذا السُّلوك في البيت، ويعتاده الأبناء.

11- لا تُجرِّب معه أيَّ أسلوبٍ كـ(إدخاله السجن، وطرده من المنزل…) وما أشبَهَ ذلك؛ فهي أساليبُ تزيدُ المشكلة أضعافًا، وتُشعِره بعدَم الأمان تجاهك.‌

12- لا ترغمه على العودة إلى الدِّراسة أو غيرها، فقط أخبِرْه دومًا أنَّ هذا تحبُّ أنْ يفعَلَه؛ لأنَّه يعودُ نفعُه عليه هو وحدَه، وأنَّك لا تحبُّ أنْ تراه يومًا يندم على ذلك، وتحدَّث معه ولو برسالة حُبٍّ عمَّا سيعودُ عليه بالنَّفع إنِ التزَمَ أو عاد للدِّراسة، وأنَّك تُفكِّر بهذا لمصلحته فقط ولحبِّك له، وأخبِرْه بأنَّك تثق أنَّه سيَتجاوَز كلَّ ما يمرُّ به من آلامٍ، وسيُفكِّر وسترى منه أفضل نتيجة.

13- وأخيرًا: من الممكن أنْ تستعين بمرشدٍ نفسي يُساعِدك بخطواتٍ محدَّدة ويُتابِعُك في طريقة التعامُل معه، ويكون نوعًا من التنفيس لك وفهمك لما يحدُث.

 

وفيما يلي يطيب لنا ان نعرض لكم توصيف الحقيبة التدريبية ونسأل الله لكم المتعة والفائدة وان تلبي احتياجاتكم التدريبية

بية

أحجز نسختك الان